الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 551 ] (اعبد الله) ؛ وحده؛ حال كونك؛ (كأنك تراه) ؛ فإن nindex.php?page=treesubj&link=19755_19660العبد إذا علم أن الله مطلع على عبادته وسره وعلنه فيها؛ اجتهد في إخلاصه؛ وإتقانها على أكمل ما أمكنه؛ وليس في هذا ونحوه ما يدل على جواز رؤيته (تعالى) في الدنيا؛ كما وهم؛ (وعد نفسك في الموتى) ؛ أي: اقطع أطماعك في الدنيا؛ وأهلها؛ وأخمل ذكرك؛ وأخف شأنك؛ كما أن الموتى قد انقطعت أطماعهم من الدنيا وأهلها؛ واشهد مشاهد القيامة؛ وعد نفسك ضيفا في بيتك؛ وروحك عارية في بدنك؛ خاشع القلب؛ متواضع النفس؛ بريئا من الكبر؛ تنظر إلى الليل؛ والنهار؛ فتعلم أنهما في هدم عمرك؛ ومن عقد قلبه على ذلك؛ استراح من الهموم؛ وانزاحت عنه الغموم؛ (وإياك ودعوات المظلوم) ؛ أي: احذرها؛ واجتنب ما يؤدي إليها؛ وفي رواية: " دعوة المظلوم" ؛ بالإفراد؛ (فإنهن مجابات) ؛ بلا شك؛ لما مر أنها ليس بينها وبين الله حجاب؛ وأنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة؛ (وعليك بصلاة الغداة) ؛ أي: الصبح؛ (وصلاة العشاء؛ فاشهدهما) ؛ أي: احضر جماعتهما؛ وداوم عليهما؛ (فلو تعلمون) ؛ جمع بعد الإفراد؛ إشارة إلى أن الخطاب؛ وإن وقع لمفرد معين؛ فالقصد التعميم؛ (ما فيهما) ؛ من مزيد الفضل؛ ومضاعفة الأجر؛ وكثرة الثواب؛ وقمع النفس؛ والشيطان؛ وقهر أهل النفاق والطغيان؛ (لأتيتموهما) ؛ أي: أتيتم محل جماعتهما؛ (ولو) ؛ كان إتيانكم له إنما هو؛ (حبوا) ؛ أي: زحفا على الإست؛ أو على الأيدي والأرجل؛ يعني: لجئتم إلى محل الجماعة لفعليهما معهم؛ ولو بغاية المشقة والجهد والكلفة؛ فكنى بالزحف عن ذلك؛ ووجه تخصيصهما بذلك ما فيهما من المشقة؛ كما مر.
(طب)؛ عن رجل من النخع؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ) ؛ قال الرجل: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=4أبا الدرداء حين حضرته الوفاة يقول: أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فذكره؛ وضعفه nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري؛ وقال الهيتمي: الرجل الذي من النخع لم أعرفه؛ ولم أجد من ذكره؛ والمصنف رمز لحسنه؛ وفيه ما ترى.