الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
156 - " أتموا الصف المقدم؛ ثم الذي يليه؛ فما كان من نقص فليكن من الصف المؤخر " ؛ (حم د ن حب) ؛ ابن خزيمة ؛ والضياء ؛ عن أنس .

التالي السابق


(أتموا) ؛ ندبا مؤكدا؛ والصارف عن الوجوب أخبار أخر؛ (الصف المقدم) ؛ أي: أكملوا الصف الأول؛ وهو الذي يلي الإمام؛ وإن تخاله نحو منبر؛ أو سارية؛ أو جاء أصحابه متأخرين؛ (ثم الذي يليه) ؛ وهكذا؛ وقول ابن عبد البر : المراد به من يسبق إلى الصلاة؛ وإن تأخر؛ غلطوه فيه؛ (فما كان من نقص) ؛ في الصف؛ (فليكن) ؛ أي: فاجعلوه؛ (في الصف المؤخر) ؛ فيكره الشروع في صف قبل إتمام ما قبله؛ كما تقرر؛ وهذا الفعل مفوت لفضيلة الجماعة؛ الذي هو التضعيف؛ لا لأصل بركة الجماعة؛ فالتضعيف للجماعة غير بركة الجماعة؛ وبركتها هي عود بركة الكامل منهم على الناقص؛ ذكره المؤلف في " بسط الكف في إتمام الصف" ؛ قال في المجموع: اتفقوا على ندب سد الفرج في الصفوف؛ وإتمام الأول فالأول؛ ولا يشرع في صف حتى يتم ما قبله؛ وهذا كله في صفوف الصف الواحد؛ كما يأتي.

(حم د ن) ؛ في الصلاة؛ (حب؛ وابن خزيمة ) ؛ محمد النيسابوري المجتهد المطلق البحر العجاج المنعوت بإمام الأئمة؛ ( والضياء) ؛ المقدسي ؛ في المختارة؛ وأبو يعلى ؛ والبيهقي ؛ (عن أنس ) ؛ ابن مالك ؛ وسكت عليه أبو داود ؛ والمنذري؛ قال النووي - في رياضه؛ بعد عزوه لأبي داود -: إسناده حسن؛ ولم يرمز له المصنف بشيء.



الخدمات العلمية