الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
47 - " ابدأ بمن تعول " ؛ (طب)؛ عن حكيم بن حزام ؛ (صح).

التالي السابق


(ابدأ) ؛ بكسر الهمزة؛ وفتح المهملة؛ (بمن تعول) ؛ أي: تمون؛ يعني بمن تلزمك مؤنته؛ من نفسك؛ وزوجك؛ وقريبك؛ وذي روح ملكته؛ فإن اجتمعوا؛ وله ما ينفق على الكل؛ لزمه؛ وإلا قدم نفسه؛ فزوجته؛ فولده الصغير؛ أو المجنون؛ فأمه؛ فأباه؛ فولده المكلف؛ فجده؛ فأبا جده؛ وإن علا؛ ذكره الشافعي ؛ قال السمهودي: والحديث وإن ورد في الإنفاق؛ فالمحققون يستعملونه في أمور الآخرة؛ كالعالم يبدأ بعياله في التعليم؛ ويؤيده قوله (تعالى): قوا أنفسكم وأهليكم نارا ؛ الآية؛ وأخذ بعض الصوفية منه أنه يقصد بتعلم العلم نفسه أولا؛ ثم المسلمين ثانيا؛ الأقرب فالأقرب؛ فلا يقصد نفع غيره إلا تبعا؛ ليحوز أجر النية والعمل.

(طب)؛ والقضاعي ؛ (عن حكيم بن حزام ) ؛ بفتح الحاء؛ والزاي؛ كذا ضبطه ابن رسلان؛ ومن خطه نقلت؛ لكن ضبطه ابن حجر؛ كالكرماني؛ بكسر أوله؛ وهو الظاهر؛ وهو ابن خويلد الأسدي؛ من المؤلفة الأشراف؛ الذين حسن إسلامهم؛ عاش مائة وعشرين سنة؛ نصفها في الجاهلية؛ ونصفها في الإسلام؛ قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الصدقة أفضل؟ فذكره؛ رمز المؤلف لصحته؛ وليس كما قال؛ فقد قال الهيتمي: فيه أبو صالح ؛ مولى حكيم؛ ولم أجد من ترجمه.



الخدمات العلمية