4080 ص: وقد روي في حديث أسامة بن شريك الذي ذكرناه فيما تقدم من هذا الباب ما يدل على هذا المعنى أيضا.
حدثنا ، قال: ثنا ابن مرزوق ، وهب ، قالا: ثنا وسعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن زياد بن علاقة أسامة بن شريك: " أن الأعراب سألوا رسول الله -عليه السلام- عن أشياء، ثم قالوا: هل علينا حرج في كذا، وهل علينا حرج في كذا؟ فقال رسول الله -عليه السلام-: إن الله تعالى قد رفع الحرج عن عباده؛ إلا من اقترض من أخيه مظلوما، فذلك الذي حرج وهلك. .
أفلا ترى أن السائلين لرسول الله -عليه السلام- إنما كانوا أعرابا لا علم لهم بمناسك الحج؟ ؟ فأجابهم رسول الله -عليه السلام- بقوله: [لا حرج] لا على الإباحة منه لهم التقديم في ذلك والتأخير فيما قدموا من ذلك وأخروا، ثم قال لهم ما قد ذكر أبو سعيد في حديثه "وتعلموا مناسككم".