الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4116 ص: قالوا: فلما ثبت بهذه الآثار عن رسول الله -عليه السلام- النهي عن nindex.php?page=treesubj&link=2535_3781صيام أيام التشريق، وكان نهيه عن ذلك بمنى والحجاج مقيمون بها، وفيهم المتمتعون والقارنون ولم يستثن منهم متمتعا ولا قارنا؛ دخل المتمتعون والقارنون في ذلك النهي.
ش: أي قال أهل المقالة الثانية: وأراد بهذه الآثار تلك الأحاديث التي أخرجها عن ستة عشر نفسا من الصحابة -رضي الله عنهم- في النهي عن nindex.php?page=treesubj&link=2535_3781الصوم في أيام التشريق.
قوله: "وكان نهيه"، أي والحال أنه كان نهي النبي -عليه السلام- عن ذلك بمنى، والحال أن الحاج مقيمين بها، والحال أن فيهم المتمتعين والقارنين، ولم يستثن منهم أحدا، فعم الكل.
[ ص: 193 ] فإن قيل: قد مر في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني: nindex.php?page=hadith&LINKID=701789 "أن رسول الله -عليه السلام- أمر nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة فنادى في أيام التشريق: ألا إن هذه أيام عيد وأكل وشرب وذكر، فلا يصومهن إلا محصر أو متمتع".
قلت: قد ذكرت لك أن هذا حديث ضعيف، فالدارقطني نفسه علله بسليمان بن أبي داود الحراني .