4600 [ ص: 197 ] ص: قيل له: إنما كان ذاك للضرورة؛ لأنهم كانوا في فتنة، وقد بين ذلك ما حدثنا أبو داود، قال: ثنا الوهبي، قال: ثنا ابن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه قال: "لما قتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل وسارت عائشة إلى مكة، ، بعثت عائشة إلى أم كلثوم وهم بالمدينة فنقلتها إليها لما تتخوف من الفتنة، وهي في عدتها".
وهكذا نقول إذا كانت فتنة يخاف على المعتدة من الإقامة فيها، فهي في سعة من الخروج فيها إلى حيث أحبت من الأماكن التي تأمن من فيها من تلك الفتنة.


