في إفلاس المكاتب
( أخبرنا الربيع ) قال : أخبرنا رحمه الله تعالى قال : أخبرنا الشافعي عبد الله بن الحارث عن قال : قلت له يعني ابن جريج لعطاء ؟ قال نعم وقالها أفلس مكاتبي وترك مالا وترك دينا للناس عليه لم يدع وفاء أبتدئ بحق الناس قبل كتابتي عمرو بن دينار قال قلت ابن جريج أما أحاصهم بنجم من نجومه حل عليه أنه قد ملك عمله لي سنة ؟ قال : لا ( قال لعطاء ) : رحمه الله تعالى وبهذا نأخذ فإذا الشافعي بدئ بديون الناس ; لأنه مات رقيقا وبطلت الكتابة ولا دين للسيد عليه وما بقي مال السيد ، وكذلك إذا عجز وقولهم أفلس عجز إن شاء الله تعالى ; لأنه إذا عجز بطلت الكتابة فأما إذا كان على الكتابة فيؤدي الدين قبل الكتابة لأن ماله ليس لسيده وسيده حينئذ في ماله كغريم غيره فإذا بطلت الكتابة بطل كل ما لسيده عليه من مال استهلكه أو جناية جناها عليه وغير ذلك ; لأنه لا يكون لسيد على عبده دين وإذا زعم مات المكاتب وعليه دين أن المكاتب إذا عجز لم يكن لسيده عليه دين ; لأنه لا يكون له عليه دين إلا ما دام مكاتبا فمثله لا يخالفه أن يموت ; لأن الكتابة تبطل بموته قبل الأداء عطاء