: (عظيم) ، ولا يعمل فيه (عذاب) ; لأنه موصوف قد فصلت صفته بينه وبين معموله، ويجوز أن تعمل فيه الجملة; لأنها بمعنى: يعذبون يوم تبيض. العامل في (يوم) من قوله: (يوم تبيض وجوه)
[ ص: 112 ] ومن قرأ: (تبياض) و (تسواد) ; فهما فعلان مبنيان على (افعال) .
(ليسوا سواء) : اسم (ليس) مضمر فيها، و (سواء) : خبرها.
وقوله: (من أهل الكتاب أمة) : ابتداء وخبر.
و (أمة) في قول : اسم (ليس) ، و (سواء) : الخبر، على لغة من قال: (أكلوني البراغيث) . أبي عبيدة
وأجاز رفع (أمة) بـ(سواء) ، وعمل (سواء) قبيح; إذ ليس بجار على الفعل، مع أنه لا يعود على اسم (ليس) من خبرها شيء. الفراء
(وهم يسجدون) : نعت لـ(أمة) غير متصل بها، ولكنه من المعدول بالعطف; كقوله: (جاءني زيد الكريم والعاقل، أو حال من المضمر في(قائمة) ، أو من (أمة) ، إذا رفعتها بـ (سواء) ; لأنها قد قويت بالنعت.
(يؤمنون بالله) : نعت لـ(أمة) ، أو حال من المضمر في (يسجدون) ، أو المضمر في (يتلون) ، أو في (قائمة) ، وكذلك ما عطف عليه، ويجوز أن يكون ذلك مستأنفا.
[ ص: 113 ] [(آناء الليل) : ظرف زمان.
(لا يألونكم خبالا) : نعت لـ(بطانة) ]، وكذلك (ودوا) ، أو يكون (ودوا) حالا إن أضمرت معه (قد) .
(هاانتم أولاء) أي: ها أنتم الذين، فـ (أولاء) بمعنى: (الذين) ، و (تحبونهم) : صلته.
ويجوز أن يكون (أنتم) ابتداء، و (أولاء) : الخبر، و (تحبونهم) : حالا، التقدير: (انظروا إلى أنفسكم محبين لهم) .
ومن قرأ: (يضركم) ; فهو من (ضار يضير) ، ومنه: (قالوا لا ضير) [الشعراء: 50].
ومن قرأ: (لا يضركم) ; فهو من (ضر يضر) ، ويجوز أن يكون مرفوعا على تقدير إضمار الفاء، المعنى: فلا يضركم، وقد تقدم القول في حذفها، أو يكون مرفوعا على نية التقديم قبل (وإن تصبروا) ، كما قال: [من الرجز] [ ص: 114 ]
يا أقرع بن حابس يا أقرع إنك إن يصرع أخوك تصرع
ويجوز أن يكون مجزوما، وضمت الراء; لالتقاء الساكنين، على إتباع الضم الضم، وكذلك قراءة من فتح الراء على أن الفعل مجزوم، وفتح لالتقاء الساكنين; لخفة الفتح.* * *