وقوله: أو لامستم النساء : قال عطاء، يعني بـ (الملامسة) ههنا: الجماع، وقاله والحسن: . ابن عباس
: ابن مسعود مالك وأكثر العلماء على من لمس لشهوة. (اللمس) : ما دون الجماع، ويجب الوضوء عند
وقال لا وضوء عليه، وإن لمس لشهوة، وإن لمس الفرج، إلا أن يباشر لشهوة، وليس بينهما ثوب; فينتقض وضوءه. أبو حنيفة:
[ ص: 265 ] لا يجب الوضوء إلا أن يخرج منه مذي أو غيره. محمد بن الحسن:
وقوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به الآية.
تقدم القول في أن المراد بها: من مات على الكبائر سوى الشرك، وذهب بعض أهل التأويل: إلى أن هذه الآية ناسخة للتي في آخر (الفرقان) [68-69].
قال نزلت (سورة النساء) بعد (سورة الفرقان) بستة أشهر، والنسخ في الأخبار مستحيل، والصحيح: أن التي في (الفرقان) مخصوصة في الكفار الذين أرادوا الدخول في الإسلام; فخافوا ألا ينفعهم الإسلام مع ما سلف لهم في الجاهلية، روي ذلك عن زيد بن ثابت: ، ابن عباس وغيرهما. والضحاك،
وقوله: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها الآية. قال ، ابن عباس وغيرهما: هي عامة في كل مؤتمن على شيء. وأبي بن كعب،
نزلت في ابن جريج: أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يرد إليه مفاتيح [ ص: 266 ] عثمان بن طلحة، الكعبة، وكان أبوه قتل يوم بدر; فورثها.
قال وغيره: نزلت في ولاة المسلمين، أمروا بأداء الأمانة) إلى من ولوا عليه، وهذا اختيار زيد بن أسلم الطبري.
وقوله: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم : قال أبو هريرة، وغيرهما: أولو الأمر: الأمراء. وابن عباس،
جابر بن عبد الله، ، وغيرهما: هم العلماء. ومجاهد
وقيل: أولو العلم بالقرآن.
و (طاعة الله عز وجل) : اتباع أوامره ، والانتهاء عما نهى عنه، و (طاعة الرسول) : الرجوع إليه في حياته، وإلى سنته بعد وفاته.
ومعنى فردوه إلى الله والرسول أي: إلى الكتاب والسنة، عن مجاهد، وغيرهما. وقتادة،
ذلك خير وأحسن تأويلا أي: أحمد عاقبة، عن قتادة، . والسدي
: أحسن جزاء، وهو من (آل يؤول) ; إذا رجع; فـ (التأويل) : مجاهد
[ ص: 267 ] المرجع والعاقبة.
: المعنى: أحسن من تأويلكم أنتم من غير رد إلى أصل من الزجاج
الكتاب والسنة .