الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      من قرأ: (فطوعت) ; فمعناه: زينت، ومن قرأ: (فطاوعت) ; فكأن المعنى: دعاه قتل أخيه إلى نفسه، فطاوعته نفسه.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: (يا ويلتي) ; بياء إضافة; فهو الأصل، والألف على قراءة

                                                                                                                                                                                                                                      الجماعة مبدلة من الياء.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: (من اجل ذلك) ; فالأصل: من إجل ذلك، وهي لغة، فألقيت كسرة الهمزة على النون، وحذفت الهمزة.

                                                                                                                                                                                                                                      كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل : موضع (أن) نصب، و (الهاء) كناية عن الأمر، ويجوز كسر(أن) ، والخبر في الجملة.

                                                                                                                                                                                                                                      أو فساد في الأرض : الجر على معنى: أو بغير فساد، والنصب على تقدير حذف فعل يدل عليه أول الكلام; التقدير : أو أحدث فسادا، والدال عليه قوله : (من قتل نفسا بغير نفس) ; لأنه من أعظم الفساد.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 452 ] إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم : موضع (الذين) نصب بالاستثناء، أو رفع بالابتداء، والخبر: (فاعلموا) .

                                                                                                                                                                                                                                      والسارق والسارقة : من نصب; فعلى تقدير : اقطعوا السارق والسارقة وهو اختيار سيبويه; لأن الفعل بالأمر أولى، ومن رفع; فعلى الابتداء، والخبر عند سيبويه محذوف، والتقدير : وفيما يتلى عليكم السارق والسارقة، والخبر عند غيره: (فاقطعوا أيديهما .

                                                                                                                                                                                                                                      الفراء: الرفع أولى; لأنه ليس يقصد به سارق بعينه.

                                                                                                                                                                                                                                      جزاء بما كسبا ) ، و (نكالا) : مفعولان من أجلهما، ويجوز أن ينتصبا على المصدر.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية