3302 باب فيما يصرف الفيء ، إذا لم يوجف عليه بقتال
وذكره النووي في (باب حكم الفيء) .
حديث الباب
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص 71 - 74 ج 12 المطبعة المصرية
[وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي. حدثنا جويرية عن عن مالك، أن الزهري، حدثه قال أرسل إلي مالك بن أوس فجئته حين تعالى النهار. قال: فوجدته في بيته جالسا على سرير، مفضيا إلى رماله، متكئا على وسادة من أدم. فقال لي: يا عمر بن الخطاب مال! إنه قد دف أهل أبيات من قومك، وقد أمرت فيهم برضخ، فخذه فاقسمه بينهم. قال: قلت: لو أمرت بهذا غيري؟ قال: خذه. يا مال! قال: فجاء يرفا. فقال: هل لك، يا أمير المؤمنين! في عثمان، وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد فقال نعم. فأذن لهم، فدخلوا. ثم جاء فقال: هل لك في عمر: عباس؟ قال: نعم. فأذن لهما فقال وعلي عباس يا أمير المؤمنين! اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن.
[ ص: 25 ] فقال القوم: أجل. يا أمير المؤمنين! فاقض بينهم وأرحهم. فقال يخيل إلي أنهم قد كانوا قدموهم لذلك) مالك بن أوس: اتئدا. أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض! أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عمر: قالوا: نعم. ثم أقبل على لا نورث ما تركنا صدقة العباس فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا نورث. ما تركناه صدقة؟" قالا: نعم. فقال: وعلي إن الله جل وعز كان خص رسوله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها أحدا غيره قال عمر "ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول" ( ما أدري هل قرأ الآية التي قبلها أم لا؟) قال: فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم أموال بني النضير. فوالله! ما استأثر عليكم. ولا أخذها دونكم. حتى بقي هذا المال. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة، ثم يجعل ما بقي أسوة المال. ثم قال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، أتعلمون ذلك قالوا: نعم. ثم نشد عباسا بمثل ما نشد به القوم أتعلمان ذلك قالا نعم قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وعليا أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نورث. ما تركناه صدقة" فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر.
[ ص: 26 ] وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولي أبي بكر. فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا. والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق. فوليتها ثم جئتني أنت وهذا. وأنتما جميع. وأمركما واحد. فقلتما: ادفعها إلينا. فقلت: إن شئتم دفعتها إليكما، على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيها، بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخذتماها بذلك قال: أكذلك؟ قالا: نعم. قال: ثم جئتماني لأقضي بينكما. ولا، والله! لا أقضي بينكما بغير ذلك، حتى تقوم الساعة. فإن عجزتما عنها، فرداها إلي] . فقال