3433 باب: طاعة الأمراء; وإن منعوا الحقوق

وقال النووي : ( باب الأمر بالصبر، عند ظلم الولاة واستئثارهم)

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص236 ج12 المطبعة المصرية

[ ( عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه; قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا نبي الله! أرأيت إن قامت علينا أمراء; يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه. ثم سأله، فأعرض عنه. ثم سأله في الثانية -أو في الثالثة- فجذبه الأشعث بن قيس. وقال: "اسمعوا وأطيعوا. فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم" ) .

وفي رواية: ( قال: فجذبه الأشعث بن قيس. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "اسمعوا وأطيعوا. فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم") ].

[ ص: 334 ]

3433 بَابُ: طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ; وَإِنْ مَنَعُوا الْحُقُوقَ

وَقَالَ النَّوَوِيُّ : ( بَابُ الْأَمْرِ بِالصَّبْرِ، عِنْدَ ظُلْمِ الْوُلَاةِ وَاسْتِئْثَارِهِمْ)

حَدِيثُ الْبَابِ

وَهُوَ بِصَحِيحِ مُسْلِمٍ \ النَّوَوِيِّ ص236 ج12 الْمَطْبَعَةُ الْمِصْرِيَّةُ

[ ( عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ; قَالَ: سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ; يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ. ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ. ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ -أَوْ فِي الثَّالِثَةِ- فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ. وَقَالَ: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا. فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ" ) .

وَفِي رِوَايَةٍ: ( قَالَ: فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا. فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ") ].

[ ص: 334 ]

التالي السابق

الشرح

[ ص: 334 ] (الشرح)

حاصله: الأمر بالصبر على ظلمهم وأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم.

قال في النيل: المراد: أن طاعتهم لمن يتولى عليهم، لا تتوقف على إيصالهم حقوقهم. بل عليهم الطاعة، ولو منعوا حقهم. انتهى .