وقال النووي : (باب تحريم الخمر ، وبيان أنها تكون من عصير العنب ، ومن التمر ، والبسر ، والزبيب ، وغيرهما مما يسكر) .
حديث الباب
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص 145 ، 148 ج 13 المطبعة المصرية
[وحدثني أبو بكر بن إسحاق. أخبرنا سعيد بن كثير بن عفير (أبو عثمان) المصري. حدثنا حدثني عبد الله بن وهب. عن يونس بن يزيد أخبرني ابن شهاب. علي بن حسين بن علي، أن حسين بن علي أخبره، أن قال: عليا بدر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس يومئذ. فلما أردت أن أبتني واعدت رجلا صواغا، من بفاطمة، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني قينقاع، يرتحل، معي فنأتي بإذخر، أردت أن أبيعه من الصواغين، [ ص: 455 ] فأستعين به في وليمة عرسي. فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب، والغرائر، والحبال. وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار. وجمعت (حين جمعت) ما جمعت. فإذا شارفاي قد اجتبت أسنمتهما، وبقرت خواصرهما، وأخذ من أكبادهما. فلم أملك عيني، حين رأيت ذلك المنظر منهما. قلت من فعل هذا؟ قالوا فعله وهو في هذا البيت، في شرب من حمزة بن عبد المطلب. الأنصار. غنته قينة وأصحابه، فقالت في غنائها:
ألا يا حمز! للشرف النواء.
فقام بالسيف، فاجتب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، فأخذ من أكبادهما. فقال حمزة فانطلقت حتى أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده علي: قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي: الذي لقيت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زيد بن حارثة. على ناقتي، فاجتب أسنمتهما، وبقر خواصرهما. حمزة وها هو ذا في بيت، معه شرب. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه، فارتداه. ثم انطلق يمشي. واتبعته أنا "ما لك؟" قلت: يا رسول الله! والله ما رأيت كاليوم قط. عدا حتى جاء الباب الذي فيه وزيد بن حارثة، فاستأذن، فأذنوا له، فإذا هم شرب. فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة. فيما فعل. فإذا حمزة محمرة عيناه. فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم صعد النظر إلى ركبتيه. ثم صعد النظر، فنظر إلى سرته. ثم صعد النظر، فنظر إلى وجهه. فقال حمزة وهل أنتم إلا عبيد لأبي؟ فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ثمل. فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرى. وخرج، وخرجنا معه]. حمزة: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم[ ص: 456 ]