فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون .
[27] فلما رأوه هذه حكاية حال تأتي، المعنى: فإذا رأوه.
زلفة قريبا منهم، يعني: عذاب الآخرة.
سيئت قبحت واسودت وجوه الذين كفروا وبان عليها الكآبة.
وقيل أي: قال الخزنة لهم: هذا العذاب.
الذي كنتم به تدعون أي: كنتم بسببه تدعون؛ أي: تتمنون أن يعجل لكم؛ لاعتقادكم أنكم لا تبعثون. قرأ الكسائي، عن وهشام ابن عامر، ورويس عن (سيئت) (وقيل) بإشمام السين والقاف الضم، وافقهم يعقوب: نافع، وأبو جعفر، عن وابن ذكوان في (سيئت) ، وقرأ الباقون: بإخلاص الكسر فيهما، وقرأ ابن عامر (تدعون) بإسكان الدال مخففة، والباقون: بفتحها مشددة، ومعناهما واحد. [ ص: 119 ] يعقوب: