وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا .
[24] وقد أضلوا أي: الأصنام، وهو إخبار نوح عنهم، وهو منقطع مما حكاه عنهم، والمعنى: قد أضل هؤلاء كثيرا من الناس.
روي أنها أسماء رجال صالحين كانوا في صدر الدنيا، فلما ماتوا، صورهم أهل ذلك العصر من حجر، وقالوا ننظر إليها، فنذكر أفعالهم، فهلك ذلك الجيل، وكبر تعظيم الآخر لتلك الحجارة، ثم كذلك حتى عبدت، ثم انتقلت تلك الأصنام بأعيانها إلى قبائل العرب، ثم دعا نوح عليهم إلى الله تعالى فقال: ولا تزد الظالمين إلا ضلالا هلاكا، فأهلكوا، وذكر الظالمين؛ لتعم الدعوة كل من جرى مجراهم.
* * *