وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا .
[19] ثم رجع عن الإخبار عن الكفار إلى الإخبار عن الجن، فقال: وأنه قرأ نافع، عن وأبو بكر بكسر الهمزة، والباقون: بفتحها عاصم: لما قام عبد الله هو محمد - صلى الله عليه وسلم - يدعوه يعبد الله تعالى، ويقرأ القرآن بنخلة عند سوق عكاظ.
كادوا يعني: الجن، وهم النفر الذين جاؤوه من جن نصيبين.
يكونون عليه لبدا أي: يركب بعضهم بعضا، يزدحمون حرصا على [ ص: 188 ] سماع القرآن. قرأ عن هشام (لبدا) بضم اللام؛ كحطم، واحد يدل على الكثرة، وقرأ الباقون: بكسرها؛ كمعد، جمع لبدة، وهي الجماعة. ابن عامر:
* * *