يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا .
[7] روي أن الحسن مرضا، فنذر والحسين علي وفضة جاريتهما إن عوفيا صيام ثلاثة أيام، فعوفيا، فلم يكن عندهم شيء، فاستقرض علي ثلاثة أصواع من شعير من يهودي، فطحنت وفاطمة صاعا، وخبزته خمسة أقراص على عددهم، فوضعوها قدامهم ليفطروا، فقال سائل: السلام عليكم أهل بيت فاطمة محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد أهل الجنة، فآثروه به، وباتوا لم يطعموا شيئا، وأصبحوا صياما، فلما قدموا الصاع الثاني، في الليلة الثانية، وهو خمسة أقراص ليفطروا عليه، وقف عليهم يتيم سائلا، فآثروه ولم يطعموا شيئا، وأصبحوا صياما، وفي الليلة الثالثة قدموا الصاع [ ص: 235 ] الثالث، وهو خمسة أقراص ليفطروا عليه، وقف عليهم أسير، فآثروه ولم يطعموا شيئا، فنزل استئنافا: يوفون بالنذر إذا نذروا في الطاعة، وتقدم الكلام في حكم النذر في سورة البقرة.
ويخافون يوما كان شره مستطيرا منتشرا؛ من استطار الحريق: انتشر.
* * *