ليلة القدر خير من ألف شهر .
[3] روي أن رسول الله ذكر له رجل من بني إسرائيل حمل السلاح على عاتقه في سبيل الله ألف شهر، فعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم، وتمنى ذلك لأمته، فقال: "يا رب جعلت أمتي أقصر الأمم أعمارا، وأقل أعمالا"، فأعطاه الله ليلة القدر، فقال: ليلة القدر أي: قيامها والعبادة فيها.
خير من عمل ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وهي ثمانون سنة، وثلاثة أعوام، وثلث عام.
وروي عن -رضي الله عنه: أنه قال حين عوتب في تسليمه الأمر الحسن بن علي بن أبي طالب "إن الله تعالى أرى نبيه في المنام بني أمية ينزون على منبره نزو القردة، فاهتم لذلك، فأعطاه الله ليلة القدر خير له ولذريته ولأهل بيته من ألف شهر"، وهي مدة ملك بني أمية، وأعلمه أنهم يملكون أمر الناس هذا القدر من الزمان، ثم كشف الغيب أن كان من سنة الجماعة إلى قتل لمعاوية: مروان الجعدي آخر ملوكهم هذا القدر من الزمان بعينه. [ ص: 407 ]