إيلافهم رحلة الشتاء والصيف .
[2] إيلافهم بدل من لإيلاف، قرأ (إلافهم) بهمزة مكسورة من غير ياء على وزن علافهم، ووجهها أن تكون مصدر ثلاثي؛ [ ص: 439 ] كقراءة أبو جعفر: الأول، وقرأ الباقون: (إيلافهم) بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة على وزن عيلافهم. ابن عامر
رحلة نصب بـ (إيلافهم) مفعول به، أصل الرحلة: السير على الراحلة، ثم استعمل لكل سير، المعنى: أهلك أصحاب الفيل؛ لتبقى قريش وما ألفوا من رحلة.
الشتاء والصيف لئلا يقدم أحد على أذاهم إذا سافروا، وكان لهم رحلتان: في الشتاء إلى اليمن، لأنه أدفأ، وفي الصيف إلى الشام للتجارة، وسائر أغراضهم يستعينون بها على المقام بمكة، وسموا قريشا تشبيها لدابة تكون في البحر يقال لها: قرش، تقهر دواب البحر، وتأكلهم ولا تؤكل، وتعلو ولا تعلى، فشبهوا بها لشدتهم ومنعتهم، وقريش من ولد النضر بن كنانة، ومن لم يلده فليس بقرشي. فمعنى الآية: لإن فعل الله بقريش هذا، ومكنهم من الفهم، هذه النعمة.
* * *