إن شانئك هو الأبتر .
[3] إن شانئك مبغضك. قرأ أبو جعفر: (شانيك) بياء مفتوحة، والباقون: بالهمز هو الأبتر الأقل الأذل.
روي أن العاص بن وائل كان إذا ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: دعوه؛ فإنه [ ص: 446 ] رجل أبتر لا عقب له، فإذا هلك، انقطع ذكره، فأنزل الله السورة.
وكوثر بناء مبالغة من الكثر، ولا محالة أن الذي أعطى الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - من النبوة والحكمة والعلم بربه، والفوز برضوانه، والشرف على عباده، هو أكثر الأشياء وأعظمها، فكأنه يقال في الآية: إنا أعطيناك الحظ الأعظم، والله أعلم.
* * * [ ص: 447 ]