الثالث : ، وتشمر العدو لمقابلته ، والسعي في هدم أغراضه ، والشماتة بمصائبه ، وهو لا يخلو عن المصائب ، فيخوف نفسه بعواقب الغضب في الدنيا إن كان لا يخاف من الآخرة وهذا يرجع إلى تسليط شهوة على غضب ، وليس هذا من أعمال الآخرة ، ولا ثواب عليه ; لأنه متردد على حظوظه العاجلة ، يقدم بعضها على بعض إلا أن يكون محذوره أن تتشوش عليه في الدنيا فراغته للعلم والعمل ، وما يعينه على الآخرة فيكون مثابا عليه . أن يحذر نفسه عاقبة العداوة والانتقام