وبالجملة : فالأحوال تختلف في مثل هذا المحبوب الوسط من اللباس الذي لا يوجب شهرة بالجودة ولا بالرداءة وقد قال صلى الله عليه وسلم : « كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير سرف ولا مخيلة ؛ إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده .
وقال بكر بن عبد الله المزني البسوا ثياب الملوك وأميتوا قلوبكم بالخشية وإنما خاطب بهذا قوما يطلبون التكبر بثياب أهل الصلاح .
». وقد قال عيسى عليه السلام : « ما لكم تأتوني وعليكم ثياب الرهبان ، وقلوبكم قلوب الذئاب الضواري البسوا ثياب الملوك ، وأميتوا قلوبكم بالخشية .
ومنها أن يتواضع بالاحتمال إذا سب وأوذي وأخذ حقه فذلك هو الأصل .
وقد أوردنا ما نقل عن السلف من احتمال الأذى في كتاب الغضب والحسد .