الوجه السابع: فلا يكون هذا [دليلا] في إبطال قولهم؛ ولكن غايته أن هؤلاء مجسمة حقيقة في المعنى لا في اللفظ، وقد تقدم الكلام على هذا. أن هؤلاء القوم إما أن يكون فيهم تقية ومخافة من إظهار ما يعتقدونه أو لا يكون، فإن لم يكن بطل ما ذكره، وإن كان فيهم تقية ومخافة من إظهار ما يعتقدونه، فهذا لا يدل على أنه باطل؛ فإن الإنسان قد يكتم الحق تارة والباطل أخرى،
[ ص: 399 ]