والمقصود هنا وجعلوه علة والدة تولد عنها العالم تولدا قارنها [ ص: 230 ] به، ومدارها على أنه يمتنع منه أن يحدث شيئا ويجدده؛ لأن ذلك تخصيص بلا مخصص، وهذا القياس والمثل الذي ضربوه لله هو كنظائره في الأمثال المتناقضة الفاسدة. أن أصل هذه الحجة هو القياس الفاسد، وهو تمثيل الله بغيره من الفاعلين، وجعلهم له أندادا وأكفاء وأمثالا حتى يحكم عليهم بما يحكم به عليه، حتى جعلوه مولدا للعالم، فجعلوا له ولدا وشريكا، فنفوا بهذه الحجة أن يكون خالقا بارئا مبدعا للعالم،