وأما قوله: «يراد بها العقل، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=60وهو الذي يتوفاكم بالليل [الأنعام: 60] وأحوال النائم باقية إلا العقل» فهذا سهو منه؛ فإن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=60وهو الذي يتوفاكم بالليل [الأنعام: 60] ليس فيه
[ ص: 470 ] لفظ النفس، وإنما لفظ النفس في الآية الأولى، وهي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى [الزمر: 42] فالآية التي احتج بها على أن
nindex.php?page=treesubj&link=29682_28712مسمى النفس هي مسمى الروح هي الآية التي ذكر فيها توفي الأنفس، وذلك يقتضي أن المتوفى بالموت والنوم هو النفس التي هي الروح، وأن النائم تتوفى روحه لكن توفيا دون الموت، بحيث تمسك وترسل، وأما التعبير بلفظ النفس عن العقل فهذا ليس من لغة العرب أصلا.
وَأَمَّا قَوْلُهُ: «يُرَادُ بِهَا الْعَقْلُ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=60وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ [الْأَنْعَامِ: 60] وَأَحْوَالُ النَّائِمِ بَاقِيَةٌ إِلَّا الْعَقْلَ» فَهَذَا سَهْوٌ مِنْهُ؛ فَإِنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=60وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ [الْأَنْعَامِ: 60] لَيْسَ فِيهِ
[ ص: 470 ] لَفْظُ النَّفْسِ، وَإِنَّمَا لَفْظُ النَّفْسِ فِي الْآيَةِ الْأُولَى، وَهِيَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى [الزُّمَرِ: 42] فَالْآيَةُ الَّتِي احْتَجَّ بِهَا عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29682_28712مُسَمَّى النَّفْسِ هِيَ مُسَمَّى الرُّوحِ هِيَ الْآيَةُ الَّتِي ذُكِرَ فِيهَا تَوَفِّي الْأَنْفُسِ، وَذَلِكَ يَقْتَضِي أَنَّ الْمُتَوَفَّى بِالْمَوْتِ وَالنَّوْمِ هُوَ النَّفْسُ الَّتِي هِيَ الرُّوحُ، وَأَنَّ النَّائِمَ تُتَوَفَّى رُوحُهُ لَكِنْ تَوَفِّيًا دُونَ الْمَوْتِ، بِحَيْثُ تُمْسَكُ وَتُرْسَلُ، وَأَمَّا التَّعْبِيرُ بِلَفْظِ النَّفْسِ عَنِ الْعَقْلِ فَهَذَا لَيْسَ مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ أَصْلًا.