الوجه الثالث عشر: يقال: هذا مبني على أن الجسم مركب من الجواهر المنفردة، وهذا فيه نزاع مشهور، فالمؤسس من الموافقين في هذا الأصل فالمنازع يقول: لا أسلم أنه إذا بقي منه كان مركبا من الأجزاء، بل هو واجب في نفسه، وإن تميز في الحس أو العلم منه شيء عن شيء. قوله: "وإما أن يبقى منه شيء فهذا يقتضي كونه مركبا مؤلفا من الجزأين أو أكثر"