وكذلك قال فيما حكاه عن أصحابه أبو الحسن الأشعري وغيره فإنه [ ص: 504 ] قال: كالقاضي أبي بكر بن العربي والثاني: معناه منور، قاله ابن عباس، وروي أنه في مصحفه: منور السموات والأرض، والثالث: أنه مزين، وهو يرجع إلى معنى منور، قاله ابن مسعود، الرابع: أنه ظاهر، الخامس: أنه ذو النور، السادس: أنه نور لا كالأنوار، قاله أبي بن كعب، الشيخ أبو الحسن الأشعري". "وقد اختلف الناس بعد معرفتهم بالنور على ستة أقوال: الأول: معناه هاد، قاله
قال: "وقالت المعتزلة: لا يقال له نور إلا بالإضافة".
قال: "والصحيح عندنا: أنه نور لا كالأنوار لأنه حقيقة، والعدول عن الحقيقة إلى أنه هاد أو منور وما أشبه ذلك، هو مجاز من غير دليل لا يصح، ولأن الأثر الصحيح يعضده ويصح أن يكون على هذا صفة ذات، ويصح أن يكون صفة فعل على معنى أنه ظاهر، إذ روح النور البيان والظهور".
[ ص: 505 ]