وأما ما ذكره عن أنه قال: منور، وأنها في مصحفه كذلك فهذا لا ينافي كونه نورا، بل هو [ ص: 525 ] توكيد فإن الموجودات النورانية نوعان: منها ما هو بنفسه مستنير كالجمرة، فهذا لا يقال له: نور، ومنها ما هو مستنير، وهو ينير غيره، فهذا هو النور كالشمس والقمر والنار، وليس في الموجودات ما ينور غيره، وهو في نفسه ليس بنور. ابن مسعود منور هو تحقيق لمعنى كونه نورا، ابن مسعود وهذا مثل كونه مكلما ومعلما؛ فإن ذلك فرع كونه في نفسه متكلما عالما، يؤيد ذلك أن فقراءة كان يقول: "إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات من نور وجهه". ابن مسعود