وقال يحيى بن عمار السجستاني في رسالته وفيه:
[ ص: 65 ] الجهمية أنه مداخل الأمكنة وممازج لكل شيء، ولا يعلم أين هو، بل نقول هو بذاته على العرش، وعلمه محيط بكل شيء، وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء؛ وهو معنى قوله: "لا نقول كما قالت وهو معكم أين ما كنتم [الحديد: 4] هذا الذي قلناه إن الأمكنة غير خالية من علمه وقدرته، وأنه مدرك لها بسمعه وبصره، وهو بذاته على العرش سبحانه، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.