وقال أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني في كتاب "الرسالة في السنة" له: "ويعتقد أصحاب [ ص: 67 ] الحديث، ويشهدون أن الله فوق سمواته على عرشه كما نطق به كتابه وعلماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف لم يختلفوا أن الله تعالى على عرشه، وعرشه فوق سمواته".
وقال في كتاب الاعتقاد، له، في باب القول في الاستواء: "قال الله تعالى: أبو بكر البيهقي الرحمن على العرش استوى [طه: 5] ثم استوى على العرش [الفرقان: 59] وهو القاهر فوق عباده [الأنعام: 61] يخافون ربهم من فوقهم [النحل: 50] إليه يصعد الكلم الطيب [فاطر: 10] أأمنتم من في السماء [الملك: 16] أراد فوق السماء كما قال: ولأصلبنكم في جذوع النخل [طه: 71] يعني على جذوع النخل. وقال: فسيحوا في الأرض [التوبة: 2] يعني على الأرض. وكل ما علا فهو سماء، والعرش على السموات، فمعنى الآية: أأمنتم من [ ص: 68 ] على العرش؟ كما صرح به سائر الآيات" وقال: "فيما كتبنا من الآيات دلالة على إبطال قول من زعم من الجهمية بأن الله بذاته في كل مكان. وقوله: وهو معكم أين ما كنتم إنما أراد بعلمه لا بذاته".