وأما ، كما قال تعالى : بعد الخلفاء الراشدين فتفرق الأمر في أنواع من ولاة الأمور ، ما بين أمراء وعلماء وملوك ومشايخ ونحوهم ، فأكرمهم عند الله أتقاهم يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم [الحجرات :13] .
وأولاهم بالله ورسوله أشدهم اتباعا لكتاب الله وسنة رسوله ، ولكل محل تنفذ فيه ولايته ، وحق يجب فيه طاعته ، وتصرف يجب فيه طاعته ، كما تنفذ أمور الجهاد فيما يتولونه من الجهاد في سبيل الله لمن خرج عن دين الله ، وتنفذ أمور قضاة الإسلام فيما شرع له من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الواقع على حدود الكتاب والسنة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : » . «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان