تنبيه :
سواء : أصله بمعنى الاستواء ، وليس له اسم يجري عليه ، يقال : استوى [ ص: 153 ] استواء وساواه مساواة لا غير ، فإذا وقع صفة كان بمعنى مستو ، ولهذا تقول : هما سواء ، هم سواء ، كما تقول : هما عدل ، وهم عدل ، والسواء التام ، ومنه درهم سواء أي تام . ومنه قوله تعالى : ( لفظ " سواء " في أربعة أيام سواء ) ( فصلت : 10 ) أي مستويات ، ومن نصب فعلى المصدر ، أي استوت استواء ، كذا قال وجوز غيره أن يكون حالا من النكرة . سيبويه ،
ويجيء السواء بمعنى الوسط كقوله : ( فرآه في سواء الجحيم ) ( الصافات : 55 ) ، وبمعنى " قصد " كقوله : ( فقد ضل سواء السبيل ) ( البقرة : 108 ) ، قال الفراء : المعنى : قصد السبيل ، وبمعنى العدل ، كقوله تعالى : ( إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) ( آل عمران : 64 ) أي عدل ، وهو الحق .
قال ابن أبي الربيع : وسواء لا يرفع إلا المضمر ، ولا يرفع الظاهر إلا إذا كان معطوفا على المضمر في سواء ، وهو مرفوع بسواء ، وهو مما جاز في المعطوف ما لا يجوز في المعطوف عليه .