69 -
nindex.php?page=treesubj&link=28905ليس
فعل معناه نفي مضمون الجملة في الحال ، إذا قلت : ليس زيدا قائما نفيت قيامه في حالك هذه ، وإن قلت : ليس زيد قائما غدا لم يستقم ، ولهذا لم يتصرف فيكون فيها مستقبلا . هذا قول الأكثرين وبعضهم يقول : إنها لنفي مضمون الجملة عموما . وقيل مطلقا ، حالا كان أو غيره ، وقواه
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب .
ورد الأول بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=8ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم ( هود : 8 ) وهذا نفي لكون العذاب مصروفا عنهم يوم القيامة ، فهو نفي في المستقبل ، وعلى هذين القولين يصح
[ ص: 340 ] " ليس إلا الله " وعلى الأول يحتاج إلى تأويل ، وهو أنه قد ينفي عن الحال بالقرينة ، نحو : ليس خلق الله مثله .
وهل هو لنفي الجنس أو الوحدة ؟ لم أر من تعرض لذلك غير
ابن مالك في كتاب شواهد التوضيح ، فقال في قوله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018733ليس صلاة أثقل على المنافقين ففيه شاهد على استعمال ليس للنفي العام المستغرق به للجنس ، وهو مما يغفل عنه . ونظيره قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=6ليس لهم طعام إلا من ضريع ( الغاشية : 6 ) .
69 -
nindex.php?page=treesubj&link=28905لَيْسَ
فِعْلٌ مَعْنَاهُ نَفْيُ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ فِي الْحَالِ ، إِذَا قُلْتَ : لَيْسَ زَيْدًا قَائِمًا نَفَيْتَ قِيَامَهُ فِي حَالِكَ هَذِهِ ، وَإِنْ قُلْتَ : لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا غَدًا لَمْ يَسْتَقِمْ ، وَلِهَذَا لَمْ يَتَصَرَّفْ فَيَكُونُ فِيهَا مُسْتَقْبَلًا . هَذَا قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : إِنَّهَا لِنَفْيِ مَضْمُونِ الْجُمْلَةِ عُمُومًا . وَقِيلَ مُطْلَقًا ، حَالًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ ، وَقَوَّاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12671ابْنُ الْحَاجِبِ .
وَرُدَّ الْأَوَّلُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=8أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ ( هُودٍ : 8 ) وَهَذَا نَفْيٌ لِكَوْنِ الْعَذَابِ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَهُوَ نَفْيٌ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، وَعَلَى هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ يَصِحُّ
[ ص: 340 ] " لَيْسَ إِلَّا اللَّهُ " وَعَلَى الْأَوَّلِ يَحْتَاجُ إِلَى تَأْوِيلٍ ، وَهُوَ أَنَّهُ قَدْ يَنْفِي عَنِ الْحَالِ بِالْقَرِينَةِ ، نَحْوُ : لَيْسَ خَلْقُ اللَّهِ مِثْلَهُ .
وَهَلْ هُوَ لِنَفْيِ الْجِنْسِ أَوِ الْوَحْدَةِ ؟ لَمْ أَرَ مَنْ تَعَرَّضَ لِذَلِكَ غَيْرَ
ابْنِ مَالِكٍ فِي كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّوْضِيحِ ، فَقَالَ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018733لَيْسَ صَلَاةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ فَفِيهِ شَاهِدٌ عَلَى اسْتِعْمَالِ لَيْسَ لِلنَّفْيِ الْعَامِّ الْمُسْتَغْرَقِ بِهِ لِلْجِنْسِ ، وَهُوَ مِمَّا يُغْفَلُ عَنْهُ . وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=6لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ ( الْغَاشِيَةِ : 6 ) .