الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
123 - " اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم؛ فإن الله (تعالى) يصلح بين المؤمنين يوم القيامة " ؛ (ع ك) ؛ عن أنس .

التالي السابق


(اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) ؛ أي: الحالة التي وقع بها الاجتماع؛ قال الحراني : و" الإصلاح" : تلافي خلل الشيء؛ وفي المصباح: " الصلح" : التوفيق؛ " أصلحت بين القوم" ؛ وفقت بينهم؛ وقال الراغب : " الصلاح" ؛ ضد الفساد؛ وهما مختصان في أكثر الاستعمال بالأفعال؛ و" الصلح" ؛ مختص بإزالة النفار بين الناس؛ (فإن الله (تعالى) يصلح بين المؤمنين) ؛ وفي رواية: " المسلمين" ؛ أي: أصلحوا؛ فإن الله يحب الصلح؛ ولذلك يصلح بين المؤمنين؛ (يوم القيامة) ؛ أي: يوفق بينهم بأن يلهم المظلوم العفو عن ظالمه؛ ويعوضه عن ذلك بأحسن الجزاء؛ وروى ابن مردويه عن أنس ؛ مرفوعا: " إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا أهل التوحيد؛ إن الله قد عفا عنكم؛ فليعف بعضكم عن بعض؛ وعلى الله الثواب" .

(ع ك) ؛ في الأهوال؛ (عن أنس ) ؛ وقال: صحيح؛ ورده الذهبي بأن فيه عباد بن شيبة الحبطي؛ ضعفوه؛ وشيخه سعيد بن أنس لا يعرف؛ فأنى له الصحة؟!



الخدمات العلمية