الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( استطراد ) سئلت عن رجلين كانت بينهما دار مشتركة فاقتسماها على أن أخذ أحدهما الجانب الأيسر ، ومخزنا من الجانب الأيمن ، والدهليز الذي بين الجانبين ، وأخذ الآخر بقية الجانب الأيمن ، وعلو المخزن الذي في الجانب الذي أخذه صاحب الجانب الأيسر ثم أراد صاحب الأيسر أن يركب على جدار المخزن الذي له في الجانب الأيمن بستلا ليبني عليه جدارا ، والحال أن ذلك يضر ببناء صاحب العلو فهل له ذلك أم لا فأجبت بما صورته : الحمد لله إذا أراد صاحب المخزن الأسفل أن يركب على جدار مخزنه [ ص: 174 ] بستلا ليبني عليه جدارا وكان ذلك يضر ببناء صاحب العلو فله منعه من ذلك ، والله أعلم ، وقد نص في النوادر في ترجمة الجدار سترة بين الرجلين يدعيه كل واحد منهما من كتاب القضاء في البنيان ما نصه في جواب سحنون لحبيب إذا كان عقد الحائط إلى أحدهما ، وللآخر عليه حمل خشب سقف معقودة ، فالحائط لمن له العقد وللآخر حمل السقوف ، وإن أراد صاحب العقد أن يبني على حائطه غرفة ، أو غيرها فلينظر فإن أضر ذلك بحمل الآخر فليس له ذلك ، وإن كان لا يضر فله أن يبني ما لا يضره عند أهل المعرفة انتهى .

                                                                                                                            ص ( وإلا فكالملك لجميعهم إلا بابا إن نكب )

                                                                                                                            ش : تصوره واضح مما تقدم في شرح قول المصنف : وباب بسكة نفذت

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية