الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ( الرابعة ) مفارقة في الحياة لم تحض لإياس أو صغر ، فتعتد بثلاثة أشهر من وقتها .

                                                                                                          وقال ابن حامد أول ليل أو نهار ، والأمة بشهرين ، نقله واختاره الأكثر ; وعنه بثلاثة ، وعنه : بنصفها ، وعنه : بشهر ، وفيه نظر ، والمعتق بعضها بحسابه ، وقدم في الترغيب كحرة ، على الروايات [ ص: 542 ] وعنه : عدة مختلعة حيضة و اختاره شيخنا في بقية الفسوخ ، وأومأ إليه في رواية صالح .

                                                                                                          وإن حاضت صغيرة في عدتها ابتدأت عدة الأقراء ، فإن قيل : هي الأطهار ففي عدها ما قبل الحيض طهرا وجهان ( م 6 ) وإن أيست في عدة الأقراء ابتدأت عدة آيسة ، وإن عتقت أمة معتدة أتمت عدة أمة ، إلا الرجعية فتتم عدة حرة ، نص عليهما .

                                                                                                          [ ص: 541 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 541 ] تنبيه )

                                                                                                          قوله في الرابعة وعنه عدة مختلعة حيضة ، انتهى .

                                                                                                          الذي يظهر أن هذا المكان ليس بموضع ذكرها ، لأنه عقده لمن لم تحض ، وإنما موضع ذكرها [ ص: 542 ] في الثالثة ، وهي ذوات الأقراء ، فتذكر الرواية بعد قوله فتعتد حرة أو بعضها بثلاثة أقراء وعنه عدة مختلعة ، إلى آخره والله أعلم .

                                                                                                          ( مسألة 6 ) قوله . وإن حاضت صغيرة في عدتها ابتدأت عدة الأقراء ، فإن قيل : هي الأطهار ففي عدها ما قبل الحيض طهرا وجهان ، انتهى . وأطلقهما في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والمستوعب والخلاصة والمغني والكافي والمقنع والبلغة والمحرر والشرح وشرح ابن منجى والنظم والرعايتين والحاوي الصغير والزركشي وغيرهم .

                                                                                                          ( أحدهما ) لا يحتسب قرءا ، وهو الصحيح . جزم به في الوجيز .

                                                                                                          وقال في المنور : وإن حاضت الصغيرة ابتدأت قال ابن عبدوس في تذكرته : وتبدأ حائض في العدة بالأقراء ، انتهى ، وليس في كلام هؤلاء دليل على أنه لا يحتسب به قروءا ، لأن عندهم القرء الحيض ، قال في إدراك الغاية : والطهر الماضي غير معتبر به في وجه ، انتهى [ ص: 543 ]

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يحتسب به قروءا ، صححه في التصحيح ، وقدمه ابن رزين ، وهو ظاهر ما قدمه في إدراك الغاية ، على ما تقدم من لفظه




                                                                                                          الخدمات العلمية