الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن حلف لا يفعل شيئا ففعله مكرها لم يحنث ، نص عليه ، واختاره الأكثر ، لعدم إضافة الفعل إليه ، بخلاف ناس . وعنه : بلى ، وقيل : هو كناس . ومن يمتنع بيمينه وقصد منعه كهو ، وقيل : يحنث ، واختار في الترغيب : إن قصد أن لا يخالفه لم يحنث ناس ، واختار شيخنا فيمن حلف على غيره ليفعلنه فخالفه لم يحنث إن قصد إكرامه لا إلزامه به لأنه كالأمر ، ولا يجب ، { لأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بوقوفه في الصف ولم يقف } ، ولأن أبا بكر أقسم عليه ليخبرنه بالصواب والخطإ لما فسر الرؤيا ، فقال : لا تقسم ، لأنه علم أنه لم يقصد الإقسام عليه مع المصلحة المقتضية للكتم . وقال : إن لم يعلم المحلوف عليه بيمينه فكناس ، وعدم حنثه هنا أظهر . وقال : خوف استيلاء العدو إكراه على الخروج .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية