الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
893 - " إذا وضعتم موتاكم في القبور؛ فقولوا: بسم الله؛ وعلى سنة رسول الله " ؛ (حم حب طب ك هق)؛ عن ابن عمر ؛ (صح).

التالي السابق


(إذا وضعتم موتاكم) ؛ أيها المسلمون؛ (في القبور) ؛ وفي رواية: " في قبورهم" ؛ (فقولوا) ؛ ندبا؛ أي: ليقل من يضجعه في لحده حال إلحاده؛ ويحتمل أن غيره يقول ذلك أيضا؛ لخبر البزار : " إذا بلغت الجنازة القبر؛ وجلس الناس؛ فلا تجلس؛ ولكن قم على شفير قبره؛ فإذا دلي في قبره فقل..." ؛ (بسم الله) ؛ ظاهره: فقط؛ فلا يزيد: " الرحمن الرحيم" ؛ ويحتمل أن المراد الآية بتمامها؛ وهو الأقرب؛ لكمال مناسبة ذكر الرحمة في ذلك المقام؛ (وعلى ملة) ؛ وفي رواية - بدله -: " وعلى سنة" ؛ (رسول الله) ؛ أي: أضعه ليكون اسم الله وسنة رسوله زادا له؛ وعدة؛ يلقى بها الفتانين؛ ونقل النووي عن النص أنه يندب بعد ذلك أن يقول من يدخله القبر: " اللهم سلمه إليك الأشحاء من أهله وولده وقرابته وإخوانه؛ وفارق من يحب قربه؛ وخرج من سعة الدنيا إلى ظلمة القبر وضيقه؛ ونزل بك؛ وأنت خير منزول..." ؛ إلخ؛ قال في المطامح: والتزاحم على النعش والميت بدعة مكروهة؛ وكان الحسن إذا رآهم يزدحمون عليه يقول: " إخوان الشياطين" .

(حم حب طب ك هق؛ عن ابن عمر ) ؛ قال الحاكم : على شرطهما؛ وقد وقفه شعبة ؛ أهـ؛ وصنيع المؤلف يشعر بأنه لم يخرجه أحد من الستة؛ والأمر بخلافه؛ فقد خرجه النسائي ؛ وقد مر عن مغلطاي؛ وغيره؛ أنه ليس لحديثي عزو حديث فيها لغيرها؛ إلا لزيادة فائدة؛ ثم هو حديث معلول؛ قال الحافظ ابن حجر: أعل بالوقف؛ وتفرد برفعه همام عن قتادة ؛ عن أبي الصديق ؛ عن ابن عمر ؛ ووقفه سعيد وهشام ؛ ورجح الدارقطني وقفه؛ وغيره رفعه.



الخدمات العلمية