الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1027 - " أسلم؛ سالمها الله؛ وغفار؛ غفر الله لها؛ أما والله ما أنا قلته؛ ولكن الله قاله " ؛ (حم طب ك)؛ عن سلمة بن الأكوع ؛ (م)؛ عن أبي هريرة ؛ (صح).

التالي السابق


(أسلم) ؛ بفتح الهمزة واللام: قبيلة من خزاعة؛ وهو مبتدأ؛ والخبر قوله: (سالمها الله) ؛ وفي رواية: " سلمها الله" ؛ أي: صالحها؛ من " المسالمة" ؛ وهي ترك الحرب؛ أو بمعنى: " سلمها" ؛ (وغفار) ؛ بكسر المعجمة؛ والتخفيف: قبيلة من كنانة ؛ وهو مبتدأ؛ والخبر قوله: (غفر الله لها) ؛ خبر أراد به الدعاء؛ أو هو خبر على بابه؛ وخصها بالدعاء؛ لأن غفارا أسلموا؛ [ ص: 509 ] قديما؛ وأسلم سالموه - عليه الصلاة والسلام -؛ (أما) ؛ بالتخفيف؛ (والله؛ ما أنا قلته) ؛ أي: ما قلت ما ذكر من مناقب هاتين القبيلتين؛ (ولكن الله قاله) ؛ وأمرني بتبليغه إليكم؛ فاعرفوا إليهم حقهم؛ وأنزلوا الناس منازلهم؛ وفيه أنه ينبغي الدعاء بما يشتق من الاسم؛ كأن يقال لأحمد: " أحمد الله عافيتك" ؛ ولعلي: " علاك الله" ؛ وهو من جناس الاشتقاق المستعذب المستحسن عندهم؛ ولا يختص بالدعاء؛ بل يأتي مثله في الخبر؛ ومنه قوله (تعالى): وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين

(حم طب ك؛ عن سلمة بن الأكوع ؛ م؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال الهيتمي - بعدما عزاه لأحمد والطبراني خاصة -: وفيه عندهما عمر بن راشد اليماني؛ وثقه العجلي؛ وضعفه الجمهور؛ وبقية رجاله رجال الصحيح.



الخدمات العلمية