الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأما بعد الخلفاء الراشدين فتفرق الأمر في أنواع من ولاة الأمور ، ما بين أمراء وعلماء وملوك ومشايخ ونحوهم ، فأكرمهم عند الله أتقاهم ، كما قال تعالى : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم [الحجرات :13] .

وأولاهم بالله ورسوله أشدهم اتباعا لكتاب الله وسنة رسوله ، ولكل محل تنفذ فيه ولايته ، وحق يجب فيه طاعته ، وتصرف يجب فيه طاعته ، كما تنفذ أمور الجهاد فيما يتولونه من الجهاد في سبيل الله لمن خرج عن دين الله ، وتنفذ أمور قضاة الإسلام فيما شرع له من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الواقع على حدود الكتاب والسنة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان » .

التالي السابق


الخدمات العلمية