الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وهو بصحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم \ النووي ص 9 ج 13 المطبعة المصرية
[عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، nindex.php?page=hadith&LINKID=660477أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة؟ فقال: nindex.php?page=treesubj&link=30495_30497_30510_32955 "ويحك! إن شأن الهجرة لشديد. فهل لك من إبل؟" قال: نعم. قال: "فهل تؤتي صدقتها؟" قال: نعم. قال: "فاعمل من وراء البحار. فإن الله لن يترك من عملك شيئا" ] .
(عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه : (أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الهجرة ؟ فقال : " ويحك ! إن شأن الهجرة لشديد . فهل لك من إبل ؟ قال : نعم . قال : (فهل تؤتي [ ص: 201 ] صدقتها ؟" قال : نعم) قال : فاعمل من وراء البحار) . قال العلماء : المراد بالبحار هنا : القرى . والعرب تسمي القرى : "البحار". والقرية : البحيرة .
(فإن الله لن يترك) بكسر التاء . أي لن ينقصك (من عملك) ، أي :
من ثواب أعمالك (شيئا) ، حيث كنت . قال العلماء : المراد بالهجرة التي سأل عنها الأعرابي : nindex.php?page=treesubj&link=26063ملازمة المدينة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وترك أهله ووطنه . فخاف عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أن لا يقوى لها ، ولا يقوم بحقوقها ، وأن ينكص على عقبيه . فقال له : إن شأن الهجرة التي سألت عنها لشديد . ولكن اعمل بالخير في وطنك ، وحيثما كنت . فهو ينفعك ولا ينقصك الله منه شيئا . قاله النووي "رحمه الله".