الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م6 - واتفقوا: على أن كفارة قتل الخطأ: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين.

ثم اختلفوا: في إطعام ستين مسكينا. في

فقال أبو حنيفة، ومالك، وأحمد في إحدى الروايتين: لا يجزئ في ذلك الإطعام [ ص: 173 ] و الرواية الأخرى عن أحمد: الإطعام يجزئ.

وعن الشافعي قولان كالمذهبين.

قال الوزير رحمه الله تعالى: واشترط الله سبحانه وتعالى ها هنا الأيمان في الرقبة مع كونها يرى أن إطلاقه عز وجل ذكر الرقبة يتناول المسلمة على ما سيأتي بيانه فيما بعد، فإن الذي أراه في ذلك أن هذا إنما يكون في الغالب أن يقتل المؤمن المؤمن خطأ في مصارع القتال إذا تترس المسلمون بالمشركين أو حال المسلمون بعضهم بعض.

ويكون الرقيق في ذلك الموطن إنما يكون غالبا سببا لمن لم يؤمنوا بعد، فجاء في القرآن العظيم بالاشتراط ها هنا زيادة توكيد، وأنه لا يجزئ إلا من أسلم ولما سيأتي في شرحنا، أن العتق إنما هو خلوص وقربة، ولا يتقرب إلى الله سبحانه بتحرير من هو مشرك به سبحانه و يتخذ معه الصاحبة والولد، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

التالي السابق


الخدمات العلمية