الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    15 - باب ما جاء في السحر

                                                                                                                                                                    [ 3965 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: "سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فاشتكى لذلك أياما، فأتاه جبريل فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، عقد لك عقدا. فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فاستخرجها فجاء بها، فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال، فما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لليهودي ولا رآه في وجهه قط".

                                                                                                                                                                    [ 3965 / 2 ] رواه أحمد بن منيع: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: "سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فاشتكى لذلك أياما، فأتاه جبريل فقال: إن رجلا من اليهود قد عقد لك عقدا، وجعلها في بئر كذا وكذا، فأرسل من يستخرجها.

                                                                                                                                                                    فأرسل عليا فاستخرجها من البئر فحلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنما نشط من عقال، فما رأى ذلك اليهودي في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أخبره".


                                                                                                                                                                    [ 3965 / 3 ] ورواه عبد بن حميد: ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو معاوية ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3965 / 4 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا جرير، عن الأعمش، عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم قال: "كان رجل يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأخذ له فعقد له عقدا فوضعه، قال: فطرحه في بئر رجل من الأنصار، قال: فأتاه ملكان يعودانه، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما: أتدري ما وجعه؟ قال: كان [ ص: 476 ] الذي يدخل عليه عقد له وألقاه في بئر. فأرسل إليه رجلا فأخذ العقد فوجد الماء قد اصفر، قال: فأخذ العقد فحلها فبرأ، فكان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يذكر له شيئا ولم يعاتبه فيه".

                                                                                                                                                                    [ 3965 / 5 ] رواه النسائي في الكبرى: عن هناد بن السري، عن أبي معاوية ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية