ص - قالوا : لو صح تركبها ، لكانت العلية صفة زائدة ; لأنا نعقل المجموع ونجهل كونها علة ، والمجهول غير المعلوم ، وتقرير الثانية أنها إن قامت بكل جزء ، فكل جزء علة ، وإن قامت بجزء ، فهو العلة .
وأجيب بجريانه في المتعدد بأنه خبر أو استخبار .
والتحقيق أن : ما قضى الشارع بالحكم عنده للحكمة ، لا أنها صفة زائدة ، [ ص: 77 ] ولو سلم ، فليست وجودية ; لاستحالة قيام المعنى بالمعني . معنى العلة
قالوا : يلزم أن يكون عدم كل جزء علة لعدم صفة العلية; لانتفائها بعدمه ، ويلزم نقضها بعدم ثان بعد أول ; لاستحالة تجدد عدم العدم .
وأجيب بأن عدم الجزء عدم شرط العلية ، ولو سلم ، فهو كالبول بعد اللمس وعكسه . ووجهـه أنها علامات ، فلا بعد في اجتماعها ضربة ومترتبة ، فيجب ذلك .