الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - وقال الإمام : إنه النهاية القصوى وفلق الصبح ، لو لم يكن ممتنعا شرعا ، لوقع عادة ، ولو نادرا ; لأن إمكانه واضح ، ولو وقع ، لعلم ، ثم ادعى تعدد الأحكام فيما تقدم .

            التالي السابق


            ش - قال إمام الحرمين : إمكان تعليل الحكم بعلتين مستقلتين عقلا وامتناعه شرعا هو النهاية القصوى وفلق الصبح في الوضوح ; لأنه لو لم يمتنع شرعا ، لوقع عادة ، ولو على سبيل الندرة ; لأن إمكانه عقلا واضح ، ولو وقع ، لعلم ، لكنه لم يعلم ، [ ص: 62 ] فلم يقع ، فيكون ممتنعا ضرعا .

            ثم ادعى الإمام تعدد الأحكام في الصورة السابقة الدالة على وقوع تعليل الحكم الواحد بعلل مستقلة .

            ويعلم من هذا أن مذهب الإمام الجواز العقلي ، لا الشرعي .

            والجواب عنه أنه واقع في الصور السابقة ، والتعدد في الإضافة ، لا في الأحكام ، كما ذكرنا .

            ولما كان هذا الجواب معلوما ، لم يتعرض المصنف له .




            الخدمات العلمية