الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 52 ] ص - وأما nindex.php?page=treesubj&link=21774العكس ، وهو انتفاء الحكم لانتفاء العلة ، فاشتراطه مبني على منع تعليل الحكم بعلتين ; لانتفاء الحكم عند انتفاء دليله .
ونعني انتفاء العلم أو الظن ; لأنه لا يلزم من انتفاء الدليل على الصانع انتفاؤه .
ش - اختلفوا في أن العلة ، هل هي مشروطة بالعكس أم لا ؟ والعكس : انتفاء الحكم لانتفاء العلة ، واشتراطه مبني على منع تعليل الحكم الواحد بعلتين .
فمن منع تعليل الحكم الواحد بعلتين ، اشترط العكس في العلة ; لأنه حينئذ لا يكون للحكم إلا دليل واحد ، فيلزم انتفاء الحكم عند انتفاء دليله . ونعني بانتفاء الحكم انتفاء العلم أو الظن به ، لأنه لا يلزم من انتفاء الدليل على الصانع انتفاء الصانع ، بل انتفاء العلم به .
ومن جوز تعليل الحكم بعلتين ، لم يشترط العكس في العلة ، إذ لا يلزم من انتفاء دليل انتفاء العلم أو الظن بالمدلول لجواز تحقق دليل آخر موجب للعلم أو الظن .