وروينا عن ، حدثنا أبي داود حسين بن علي العجلي ، حدثنا يحيى - يعني ابن آدم - ، حدثنا ، عن ابن أبي زائدة محمد بن إسحاق، ، الزهري وبعض ولد وعبد الله بن أبي بكر، قالوا: بقيت بقية من أهل محمد بن مسلمة، خيبر، تحصنوا، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحقن دماءهم ويسيرهم، ففعل، فسمع بذلك أهل فدك، فنزلوا على مثل ذلك.. الحديث. عن
قلت: وقد يعضد هذا القول ما يأتي في أخبار القسمة، وقد روينا من طريق حدثنا أبي داود: هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، حدثنا ، عن حماد بن سلمة قال: أحسبه عن عبيد الله بن عمر، نافع، ابن عمر; خيبر، فغلب على النخل والأرض، وألجأهم إلى قصرهم، فصالحوه على أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء والحلقة ، ولهم ما حملت ركابهم، على أن لا يكتموا، ولا يغيبوا شيئا، فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد، فغيبوا مسكا لحيي بن أخطب، فيه حليهم. وفي الخبر. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل أهل لسعية: "أين مسك حيي بن أخطب؟". قال: أذهبته الحروب والنفقات. فوجدوا المسك، فقتل ابن أبي الحقيق، وسبى نساءهم وذراريهم وأراد أن يجليهم. فقالوا: يا محمد دعنا نعمل في هذه الأرض، ولنا الشطر ما بدا لك، ولكم الشطر. عن
[ ص: 191 ] وزاد أبو كبر البلاذري في هذا الخبر، قال: سعية بن عمرو إلى الزبير، فمسه بعذاب، فقال: رأيت حييا يطوف في خربة هاهنا، فذهبوا إلى الخربة، ففتشوها، فوجدوا المسك . فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني أبي الحقيق، فأحدهما زوج وسبى نساءهم وذراريهم، وقسم أموالهم للنكث الذي نكثوا. صفية بنت حيي بن أخطب، فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ففي هذا أنها فتحت صلحا، وأن الصلح انتقض، فصارت عنوة، ثم خمسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقسمها.