وروينا من طريق بالإسناد المتقدم ، حدثنا أبي بكر الشافعي محمد بن بشر بن مطر ، حدثنا ، حدثنا محمد بن حميد ، حدثني سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق يحيى [ ص: 181 ] بن أبي الأشعث ، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي - وكان عفيف أخا لأمه ، وكان ابن عمه - عن أبيه ، عن جده الأشعث بن قيس عفيف الكندي ، قال : لي صديقا ، وكان يختلف إلى العباس بن عبد المطلب اليمن يشتري العطر ويبيعه أيام الموسم ، فبينما أنا عند العباس بمنى فأتاه رجل مجتمع ، فتوضأ فأسبغ الوضوء ، ثم قام يصلي ، فخرجت امرأة فتوضأت ثم قامت تصلي ، ثم خرج غلام قد راهق ، فتوضأ ثم قام إلى جنبه يصلي ، فقلت : ويحك يا عباس ما هذا الدين ! قال : هذا دين محمد بن عبد الله ابن أخي ، يزعم أن الله بعثه رسولا ، وهذا ابن أخي قد تابعه على دينه ، وهذه امرأته علي بن أبي طالب قد تابعته على دينه . فقال خديجة عفيف بعد أن أسلم ورسخ في الإسلام : يا ليتني كنت رابعا كان .