مسألة : ( ثم يفيض إلى مكة فيطوف للزيارة ; وهو الطواف الذي به تمام الحج ) .
قال جابر في حديثه : " ثم ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفاض إلى [ ص: 546 ] البيت ، فصلى بمكة الظهر ، فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم ، فقال : انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا فشرب منه " رواه مسلم .
وعن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفاض يوم النحر ، ثم رجع فصلى الظهر بمنى " متفق عليه .
وذكر أبو طالب أنه : ثنا أحمد بحديث ابن عمر هذا : " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض يوم النحر ، ثم رجع فصلى الظهر بمنى " قال : فهو أحب إلي ، وقال : كان أحمد يسأل عن هذا الحديث .
وفي حديث ابن عمر وعائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أنه طاف بالبيت وبالصفا والمروة ، ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ، ونحر هديه يوم النحر ، وأفاض فطاف بالبيت ، ثم حل من كل شيء حرم منه ، وفعل مثل ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهدى فساق الهدي من الناس " متفق عليه .
[ ص: 547 ] وهذا الطواف يسميه الحجازيون طواف الإفاضة ; لأنه يكون بعد الإفاضة من عرفة ومزدلفة ومنى .
ويسميه العراقيون : طواف الزيارة .
ويسمى طواف الفرض ، وربما يسمى طواف الصدر عن منى ، لا الصدر عن مكة . . . .


