ولما كان المعنى: أيثبت بعثنا؟ عطفوا عليه قولهم - مكررين للاستفهام [ ص: 205 ] الإنكاري؛ تأكيدا لزيادة استبعادهم؛ حتى إنهم قاطعون بأنه محال؛ فقالوا قولا واهيا -: أوآباؤنا ؛ أي: يثبت بعثنا؛ وكذا آباؤنا؟ وزادوا في الاستبعاد بقولهم: الأولون ؛ أي: الذين طال مكثهم في الأرض تحت أطباق الثرى؛ وانمحقت أجزاؤهم؛ بحيث لم يبق لهم أثر ما؛ ومرت الدهور؛ ولم يبعث أحد منهم يوما من الأيام؛ يدلنا بعثه على ما يدعى من ذلك.